بسم الله وعلى بركة الله ,,,
الكثير منا يقولها .. الكثير والكثير لا يعرف معناها .. الكثير يقولها ولكن لا يعمل بمقتضاها ...

معنى هذه الكلمهـ العظيمهـ ومقتضاها :
معنى "لا إله إلا الله" - لا معبود بحق إلا إله واحد أحد وهو الله وحدهـ لا شريكـ له حيث تضمنت هذه الكلمه العظيمه أن ما سوى الله من سائر المعبودات ليس بإله حق وأنه باطل .
ولهذا كثيرا مايرد الأمر بعبادة الله مقرونا بنفي عبادة ما سواه عز وجل , لأن عبادة الله لا تصح مع إشراك غيره , قال تعالى في محكمـ تنزيلهـ : ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)) , وقال صلى الله عليه وسلم : (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه ..) الحديث
وكان كل رسول يقول لقومه : ((اعبدوا الله مالكم من إله غيره)) , قال الإمام ابن رجب رحمه الله : وتحقيق هذا المعنى وإيضاحه أن قول العبد : لا إله إلا الله يقتضي أن لا إله له غير الله والإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا , ومحبة وخوفا ورجاءا , وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاءا له ولا يصلح ذلك كله إلا لله تبارك وتعالى ..

أي أن معنى لا إله إلا الله ومقتضاها إفراد الله بالعبادهـ وترك عبادة ما سواه , فإذا قالها العبد فقد أعلن وجوب إفراد الله بالعباده وبطلان عبادة ماسواه من الأصنام والقبور والأولياء والصالحين ...
والحاصل أن من قال هذه الكلمه عافا لمعناها عاملا بمقتضاها ظاهرا وباطنا من نفي الشرك وإثبات العباده لله مع العتقاد الجازم لما تضمنته والعمل به فهو المسلم الحقـ , ومن عمل بها بمقتضاها ظاهرا من غير اعتقاد لما دلت عليه فهو المنافق , ومن قالها بلسانه وعمل بخلافها من الشرك المنافي لها فهو الكافر ولو قالها آلاف المرات لأن عمله يبطل نطقه بها , فلابد من النطق بهذه الكلمه مع معرفة معناها لأن ذلك وسيلة للعمل بمقتضاها , قال تعالى : ((إلا من شهد بالحق وهم يعلمون)) .

لا إله إلا الله وحدهـ لا شريك له , له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شي قدير , لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمينــ .. فاغفر لنا وارحمنا برحمتك التي وسعتك كل شيء يا أرحم الراحمينــ ...